التصنيفاتمقالاتي

عثمان بن ماضي رحمه الله

كثيرة هي المفاجآت بحلوها ومرها، وأفراحها وأتراحها، وعندما يفاجأ المرء بقدر من أقدار الله المؤلمة كخبر عن حادث محب أو وفاة قريب.. تنتابه بواعث من الأشجان وتأخذه غدواً ورواحاً، وهذا ما صار لي عند نبأ وفاة أخي وابن عمي الشيخ عثمان بن ماضي بن محمد الماضي صبيحة يوم السبت 3-8-1433هـ إثر عارض صحي لم يمهله طويلاً.. تغمده الله بواسع رحمته وجعل الخير كل الخير في أبنائه البررة، وجعلهم خير خلف للأهل والأخوة الصغار إنه جواد كريم.

رحمك الله يا أبا عبد الله.. لقد خضت غمار حياة حافلة بصعاب وتقشف، ومشوبة بقسوة مسار وشظف عيش ومؤنة وكفاح، وتجاوزت مخاطر وعقبات من خلال مغامرات ومساع محمودة في سبيل تحقيق مركز معنوي ومكانة اجتماعية.. فكان لك ذلك، وقد توجت هذا وذاك بخلق سليم وسيرة نقية والتزام واستقامة، ولا نقول إلا ما قال الصابرون {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، لقد تركت أثراً وخلفت بشراً من الأولاد بنين وبنات وأحفادا.. سائرون على نهجك ومقتفين لأثرك.

طرح الله فيهم البركة وسدد على طريق الخير خطاهم.. نودعك بالدعاء ونلهج لك بالثناء، ومرحوماً -بإذن الله- الواحد الأحد.