إن النظرة الموضوعية إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والملازمة لسموه الكريم منذ أن انتظم في العمل الرسمي للدولة تُظهر ما يتمتع به سموه من هدوء في العمل وتؤدة في اتخاذ القرار وإصغاء منتبه لمحدثه وتحليل شامل للقضايا.. واليوم بما اكتسبه سموه من خبرة خلال شغله لعدد من المناصب، وتَرَقِّيه سلم الوظيفة بتدرج وثبات ونجاح، أكسبته تجربة رائدة.. جعلت من سموه ذلك الرجل ذي الحضور المؤثر على المستويين الوطني والدولي، إذ لم يكن اختيار سموه الكريم ولياً للعهد مفاجأة بل كان متوقعاً لأنه المرشح الأول لهذا المنصب من خلال النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين -أمد الله في عمره- حينما عَيَّنه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، فسموه الكريم محل اتفاق من الجميع، فهو الجدير بتحمل هذه المسؤولية لاعتبارات متعددة منها: خبرته الاجتماعية، وتجربته الأمنية، وحنكته السياسية، وبعد نظره ونجاحه في معالجة الكثير من القضايا المحلية والدولية وأهمها قضية الإرهاب التي يتقلد سموه وسام قيادة الحرب عليها ومكافحتها.. تلك النجاحات التي ننعم بسببها بالأمن والاستقرار والحمد لله.
إن تعدد مواهب سموه الكريم وثقافته الواسعة وتجربته العملية جعلت منه ذلك الرجل المميز والموفق في سداد رأيه وروية تصرفاته، واستقامة سلوكياته، وما حققه على أرض الواقع للوطن والمواطن. ونحن المواطنين الذين ننعم بخيرات هذه البلاد المباركة وبالكثير من المعطيات التي تتوالى من حكومتنا الرشيدة ندين بذلك للرجال الذين تحقق على أيديهم أمن ورفاه وصحة ورغد عيش وعلم وثقافة نتفيأ ظلالها ونرجو الله دوامها إنه جواد كريم.
وإذ نهنئ سموه الكريم على هذه الثقة الملكية الكريمة والمسؤولية الجسيمة، لنرجو الله أن يأخذ بيد سموه الكريم وأن يُضفي عليه وافراً من الصحة وسداد الخطى.. إنه سميع مجيب.