عندما يتردد ذكر الأستاذ/ فايز بن موسى البدراني الحربي على الألسن أو ذكره في الصحافة.. يتبادر إلى الذهن الصفة الملازمة للاسم وهي (رائد التوثيق) وتلك حقيقة ملموسة تتأكد من خلال تأليفه وكتاباته.. فقد عرفته منذ زمن بعيد إلا أنه لم يكن لي معه ذلك الاحتكاك، ومنذ قرابة عقد من الزمن صار لي معه تواصل وتوطدت العلاقة.. كيف لا وهو المعروف بصلته وتواصله وبمنتداه الأدبي وبثقافته الواسعة وكتاباته وبحوثه العلمية. تفضل بزيارتي ذات مرة، وبحكم ما له من باع في التاريخ والتوثيق.. كان للحديث معه متعة، وأهديته نسخة من كتاب حديث: (التوثيق الأسري.. لأسرة آل ماضي الوائلية) والذي اقتصرت في توزيعه على أفراد أسرتي.. ليزودني بملاحظاته، وقد فاجأني جزاه الله عني خير الجزاء بنشر رؤاه وجميل ثنائه وعاطر نقده الموضوعي بجريدتنا المحببة (الجزيرة) بتاريخ 1-3-1434هـ، وعندما يكون هذا الثناء من رجل متخصص في التاريخ وموثق مشهور.. فإن ذلك يزيدني ثقة فيما بذلته من الجهد والكثير من الوقت في البحث والاستقصاء.. ليخرج الكتاب بهذه الصورة التي أشاد بها سعادته.. وإذ أجدها مناسبة طيبة لأقدم لسعادته جزيل شكري وامتناني على ما تفضل به.. راجياً المولى أن يثيبه ويحقق مقاصده.
