التصنيفاتمقالاتي

الانضباط في عصرنا الحاضر.. الأميران خالد وتركي أنموذجاً

في ظل المتغيرات الإدارية الحديثة.. ذهبت بي ذاكرتي لقراءة في كتاب لمعالي الدكتور/ غازي القصيبي -غفر الله له- وذلك قبل أكثر من عشر سنوات، وعن حكاية قصة نجاح رجل أعمال، وقد استوقفني تساؤل معاليه كيف وبماذا حقق هذا النجاح.. فكانت الإجابة أن ذلك الرجل وجد مفتاح سر النجاح المتمثل في ثلاث.. فتحفزت لتسجيل هذه العناصر الثلاثة، وإذا هو يكرر عبارة (الانضباط) ثلاث مرات.. لقد شدني هذا المفتاح وأخذت في تحليله وأبعاده وشموله لكثير من معطيات الحياة، ونظرتي لعدد من ذوي النجاحات ممن انتهجوا هذا المنهج.

وفي هذا العام وبعد تعيين صاحبي السمو الملكي الأميرين: خالد بن بندر، وتركي بن عبدالله -أميراً ونائباً- لمنطقة الرياض، وما تمثلا به من انضباط في شؤون العمل والمتابعة والمعالجة والاحتواء للأعمال المناطة بهما من دقة وعدل لقضايا وإجراءات إدارية وأمنية، ومتابعة لمشاريع وخدمات ومرافق المنطقة، ورعاية للمناسبات، وزيارات للمحافظات وزيارات تفقدية مفاجئة لإدارات أمنية وصحية وخدمات اجتماعية، وقد يقول قائل: نَعَم.. البوادر جيدة.. لكن الحكم يقتضي إعطاء فسحة من الوقت أكثر، وأقول: إن المعلوم عنهما بأعمالهما السابقة تؤكد ذلك سيرةً وعملاً وتعاملاً.

وقد عزوت ذلك لا لكونهما تربية جهاز عسكري ولا لتوجيه تفردا به، وإنما هي بذرة تنشأ مع المرء منذ صغره تصقلها التربية ويجلوها التعليم وتبرزها التجربة العملية وتحمل المسؤولية مبكراً.. إن بوادر منهجهما ومسارهما الانضباطي يعطي دلالة واضحة على جديتهما وشعورهما بعظم وأهمية المسؤولية، ولا أخالهما إلا خيرا خلف لخيري سلف.

إن المواطن ينظر ويتطلع بشغف وتفاؤل لما سيتحقق على أيديهما بإذن الله، وما من شك أن المهمة ثقيلة والمسؤولية جسيمة، وأن واقعنا اليوم يختلف حجماً وموضوعاً عن ذي قبل، ودورنا نحن المواطنين.. تقدير واقعنا الذي نعيشه، والمساهمة في توجيه وتربية الشباب، والعمل على الالتزام بثوابتنا وقيمنا، وأن نكون عوناً لقيادتنا الراشدة كل حسب إمكاناته.

والله الهادي إلى سواء السبيل.