التصنيفاتمقالاتي

إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ

إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ

(صفتان مترادفتان تمثّلان عناصر إدارة الحكم وثوابته)

معلوم أن سمو الأمير: أحمد بن عبدالعزيز هو ابن وزارة الداخلية وربيبها، وكم كان التطلع شديداً عند رحيل فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير: نايف بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، إلى من سيخلفه ويشغل منصبه وزيراً للداخلية ويملأ الفراغ الذي تركه سموه، وقد كانت الأنظار متجهة إلى صاحب السمو الملكي الأمير: أحمد بن عبدالعزيز الذي ما فتئ ملازماً ومتابعاً لخطوات شقيقه ومعلّمه، ولما لدى سموه الكريم من خبرة وخلفية ودراية بمختلف أعمال وزارة الداخلية الأمنية والاجتماعية.

لقد كان حازماً بتواضع، عاملاً بِجِد، متابعاً وعارفاً لكثير من بواطن الأمور التي اكتسبها من خلال تجربة عملية طويلة، وموروث من أسلاف كانت لهم اليد الطولى في الريادة والرئاسة وحنكة إدارة شؤون الحكم والمجتمع.. جعلت من حكمهم حكماً رشيداً.

إن ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- من ثقة بسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز جاءت من منطلق ما يمثّله سموه من تجربة وخلفية عملية من خلال عمله بإمارة منطقة مكة المكرمة ثم بوزارة الداخلية، تميز خلالها بعلاج الكثير من القضايا بحكمة وروية وعدل وإنصاف.

لقد عُرف عن سموه في جلسات استقبال المواطنين وذوي الحاجات بأنه يقرأ ويستمع ويناقش ويوجه، وفي العروض التي ترفع لسموه من جهات الاختصاص لا يكتفي بما يُطرح من رأي.. بل يستوعب ما بين السطور ويتساءل ويوجه، وفي الشأن الأمني حدث ولا حرج.. فهناك مواقف ورؤى ذات أبعاد.. يرويها المسؤول الأمني معالي الفريق أول المستشار في الديوان الملكي الشيخ: صالح بن طه الخصيفان (شفاه الله).. روايات وإطلالات تأسر المستمع ويفخر بها المنتمي لهذا الوطن العزيز، ومن هنا فإنني لست بصدد الحصر والتفصيل لشأن سياسي ووضع أمني وأمور اجتماعية يقوم بها سموه الكريم.. بقدر ما رغبت بمشاركة وجدانية أعبر من خلالها عمّا أكنّه ويكنّه الكثيرون من اعتزاز بسموه الكريم، لما يتحلَّى به من نزاهة واستقامة واستشعارٍ للمسؤوليات الملقاة على عاتقه.. أعانه الله ومتعه بموفور الصحة والسلامة.. إنه جواد كريم.