من خلال تأملات المرء وتطلعاته له ولأبنائه لغدٍ مشرقٍ محاطٍ بالأمن والأمان.. يتذكر ماضيه وماضي مجتمعه وكيف كان.. لقد وجدت أنني وأنا في عشر الثمانين لم تمر بي أو بمجتمعي كارثة أو وباء أو حرب، بل كانت كلها بفضل الله تنمية مستدامة.. وفي كل عام ننتظر العام الذي يليه لأنه سيكون أفضل لنا ولأبنائنا من بعدنا.. واليوم كيف أكتب عن سلمان بن عبدالعزيز وماذا أكتب وقد اختير ولياً للعهد وهو ذلك العملاق الذي أثبت خلال ستين عاماً قدرات فائقة وكسب إجماعاً على محبته ورضاء عن أفعاله وتوجيهاته وحسن رعايته.
إنه اختيار لولاية العهد رافقه ارتياح وترحيب من كافة فئات ومشارب الشعب السعودي.. لِمَ لا.. وهو ذلك الرجل الذي صار مثالاً للانضباط بما تعنيه هذه الكلمة، والممارس لجميع الأعمال والتعاملات، والعارف ببواطن الأمور والقارئ من الدرجة الأولى والعارف بتاريخ هذا المجتمع وطموحاته.
إنه المؤرخ والنسابة والإداري وراسم الخطط الإستراتيجية، والمتعايش مع كافة الفئات.. الذي يملك الحس الأمني والدبلوماسية والحكمة والدراية وبُعد النظر.. يتوج هذا وذاك توخيه العدل والإنصاف، ولا تأخذه في الحق لومة لائم.
إن ما نشهده من مظاهر التلاحم الوطني بين القيادة والشعب.. يؤكد حكمة القيادة ووفاء المواطن.. في زمن اختلطت فيه المفاهيم وتعددت المخاوف.. لكنها الحقائق التي ثبتت على أرض الواقع من أننا نعيش زمن الرفاه والتنمية.
الثقة الملكية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هي مسؤولية المسار التنموي وقواعده والأهلية التي يتمتع بها سموه وفقه الله.
حفظ الله قادتنا ووطننا من كيد العابثين.. إنه جواد كريم.